وبالمعنى وهو أن كل ما يتأتى من الكلب يتأتى من الفهد مثلا فلا فارق إلا فيما لا مدخل له في التأثير ؛ وهذا هو القياس في معنى الأصل ، كقياس السيف على المدية والأمة على العبد ، وقد تقدم. وفي الباب حديثان بمعنى ما ذكرنا أحدهما : حديث عدي في الكلب المعلم "وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه" أخرجه مسلم. وفي اصطلاح النحويين: هو المعنى المركب الذي فيه الإسناد التام. وقد يسند الشيء إلى الجماعة وإن كان الذي فعله واحد منهم. وفي تهذيب التِّبريزي: يقال: خِصْيان ولا يقال خُصِيّ ويقال: عَقَل بعيره بِثِنَاييْن غير مهموز لأنه ليس لهما واحد ولو كان لهما واحد لهمز. المذكور في هذه الآية هو موسىبن عمران عليه السلام، ولم يذكر الله في كتابه موسى غيره، ومن ذهب إلى أنه غيره وهو موسى بن ميشابن يوسف، أو موسى بن افراثيم بن يوسف فقول لا يصح، بل الثابت في الحديث الصحيح وفي التواريخ أنه موسىبن عمر ان نبيّ إسرائيل، والمرسل هو وأخوه هارون إلى فرعون، وفتاه هو يوشع بن نون بن إفراثيم بن يوسفبن يعقوب عليهم الصلاة والسلام، والفتى الشاب ولما كان الخدم أكثر ما يكونون فتياناً قيل للخادم فتى على جهة حسنالأدب، وندبت الشريعة إلى ذلك. قال ابن عطية: وهو ذراع يخرج من البحر المحيط منشمال إلى جنوب في أرض فارس من وراء أذربيجان، فالركن الذي لاجتماع البحرين مما يلي بر الشام هو مجتمع البحرينعلى هذا القول.
وقد بين بطليموس وأوضح أن الحركات المختلفة ترى وتظن على جهتين إحداهما ان يتوهم أن للكوكب فلكاً مركزه مركز فلك البروج وعلى هذا الفلك فلك آخر معلق عليه يجري مركزه على دائرة هذا الفلك ويدور عليه ويكون هذا الفلك الثاني فلكاً صغيراً غير محيط بالأرض ويكون الفلك الكبير هو الذي يدير مركز هذا الفلك الصغير إلى توالي البروج بقدر حيوان بحرف حركة الطول التي تعرف للكوكب إلى جهة توالي البروج أي هاتين الجهتين كان ويتحرك الكوكب نفسه في فلك التدوير الذي هو الصغير إما إلى الجهة المتقدمة وإما إلى التالية أو يكون هذا الفلك الصغير هو الذي يدير الكوكب إلى إحدى الجهتين أي هاتين كانت أيضاً وتكون هذه الحركة هي حركة الاختلاف الخاص للكوكب. وشبه بالسرب مسلك الحوت في الماء حين لم ينطبق الماء بعده بل بقيكالطاق، هذا الذي ورد في الحديث. قال: أنافعتب الله عليه حين لم يرد العلم إلى الله فأوحى الله إليه بل أعلم منك عبد لي عند مجمع البحرينوهو الخضر، كان الخضر في أيام أفريدون قبل موسى وكان على مقدمة ذي القرنين الأكبر وبقي إلى أيام موسى، وذكرأيضاً في أسئلة موسى أنه قال: إن كان في عبادك من هو أعلم مني فادللني عليه، قال: أعلم منك الخضرانتهى. عاجلاً بل يمهلهم مع إفراطهم في الكفر وعداوة الرسول ﷺ، والموعد أجل الموت، أو عذاب الآخرة، أويوم بدر، أو يوم أحد، وأيام النصر أو العذاب إما في الدنيا وإما في الآخرة أقوال.
الوصول إلى اسم حيوان بحرف ز مع جميع المعلومات من الأمور الممتعة والشيقة التي يمكن أن يقوم بها أي شخص. أي مجمع البحرين.وقال الزمخشري: الموعد وهو الضخرة. وقيل : أشار إلى افتراق النصارى خاصة ؛ قاله الربيع بن أنس ، لأنهم أقرب مذكور ؛ وذلك أنهم افترقوا إلى اليعاقبة والنسطورية والملكانية ؛ أي كفر بعضهم بعضا. هو الخبر، فاما حذف المضاف أقيم المضاف إليه مقامه وهو ضمير المتكلم، فانقلب الفعل عن ضمير الغائب إلى لفظالمتكلم وهو وجه لطيف انتهى. ويقال: طلبْتُ من فلان حاجة فانصَرَفْتُ وما أَدرِي على أَيّ صِرْعَيْ أَمرِه هو أَي لم يتبين لي أَمرُه؛ قال يعقوب: أَنشدني الكلابي:فَرُحْتُ، وما ودَّعْتُ لَيْلى، وما دَرَتْ على أَيِّ صِرْعَيْ أَمرِها أَتَرَوَّحُ يعني أَواصلاً تَرَوَّحْتُ من عندها أَو قاطعاً. يقال: عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان. هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسورة ما قبلها، علامةً بالنسبة إليه، كما ألحقت التاء علامةً للتأنيث، نحو: بصري، وهاشمي. السفينةمعروفة وتجمع على سفن وعلى سفائن، وتحذف التاء فيقال سفينة وسفين وهو مما بينه وبين مفردة تاء التأنيث وهو كثيرفي المخلوق نادر في المصنوع، نحو عمامة وعمام. تفقد أمره وما يكون منه مما جعل إمارة على الظفر بالطلبة. وقال الزمخشري: فإن قلت: كيف نسي يوشع ذلك ومثله لا ينسى لكونه إمارة لهما على الطلبة التيتناهضاً من أجلها ولكونه معجزتين بينتين وهما حياة السمكة المملوحة المأكول منها وقيل: ما كانت إلاّ شق سمكة وقيام الماءوانتصابه مثل الطاق ونفوذها في مثل السرب، ثم كيف استمر به النيسان حتى خلفا الموعد وسارا مسيرة ليلة إلى ظهرالغد، وحتى طلب موسى عليه السلام الحوت قلت: جواهر الطبيعة قد شغله الشيطان بوساوسه فذهب بفكره كل مذهب حتى اعتراه النسيان، وانضمإلى ذلك أنه ضري بمشاهدة أمثاله عند موسى من العجائب، واستأنس بأخواته فأعان الإلف على قلة الإهتمام انتهى.
الحادية عشرة- وجمع أهل العلم على أن السلطان ولي من حارب ؛ فإن قتل محارب أخا امرئ أو أباه في حال المحاربة ، فليس إلى طالب الدم من أمر المحارب شيء ، ولا يجوز عفو ولي الدم ، والقائم بذلك الإمام ؛ جعلوا ذلك بمنزلة حد من حدود الله تعالى. قيل: سارا بعد مجاوزة الصخرة الليلة والغد إلى الظهر وألقى على موسى النصب والجوع حينجاوزا لموعد ولم ينصب ولا جاع قبل ذلك فتذكر الحوت وطلبه. وقيل: نسي يوشع أن يقدمه،ونسي موسى أن يأمر فيه بشيء انتهى. يعني عذاب الآخرة انتهى. من عذاب الاستئصال من المسخ والصيحةوالخسف والغرق وعذاب الظلة ونحو ذلك، وأراد بالأولين من أهلك من الأمم السالفة. هم الخصائص من أهل الله الذين يضن بهم لنفاستهم عنده، كما قال ﷺ: "إن لله ضنائن من خلقه ألبسهم النور الساطع يحييهم في عافية ويميتهم في عافية". إلى القرى المجاورة أهل مكة والعرب كقرى ثمود وقوم لوطوغيرهم، ليعتبروا بما جرى عليهم وليحذروا ما يحل بهم كما حل بتلك القرى. والمكان لمّا كان محيطا ومطيفا بالشيء، والشيء المنسوب إلى المكان محاط بالمكان - فالمحيط محيط بالمحاط والمحاط محاط به بالمحيط - فالمكان بهذا المعنى من المضاف.