يعد حيوان الفنك لطيفًا ومحبوبًا، لكن لم يتم تكييف هذا الحيوان البري وترويضه للعيش مع الإنسان، لذلك ليس من الجيد الاحتفاظ به كحيوان ب حرف ي أليف. ضب: نوع من اللحوم يؤخذ من حيوان الضب وهو أحد الحيوانات الموجودة في الجبال. وقد حكى الداني عن ابن مجاهد أنه كان يختار ترك الإدغام في هذا الضرب ويقول أن شرط الإدغام أن تسقط له الحركة من الحرف الأول لا غير. فأبدلت الهاء همزة لقرب مخرجها وانقلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها فصار ذلك كسائر المعتل الذي يؤثر الإظهار فيه للتغيير الذي لحقه لا لقلة حروف الكلمة (قلت) ولعل أبا عمرو أراد بقوله لقلة حروفها أي لقلة دورها في القرآن فإن قلة الدور وكثرته معتبر كما سيأتي في المتقاربين. وروى عنه عامة المصريين والمغاربة وإبدالها حرف مد خالص فتبدل في حالة الكسر ياء خالصة ساكنة وحالة الفتح ألفا خالصة وحالة الضم واوا خالصة ساكنة وهو الذي قطع به في الهادي والهداية والتجريد وهو أحد الوجهين في التبصرة والكافي والشاطبية وروى عنه ابن شنبوذ إسقاط الأولى في الأقسام الثلاثة كما تقدم.
في سورة الطلاق. ونص له على إظهاره وجها واحدا على مذهبه في إبدالها ياء ساكنة وتبعه على ذلك أبي القاسم الشاطبي والصفراوي وأصحابهم وقياس ذلك إظهارها للبزي أيضا وتعقب ذلك عليهم أبو جعفر بن الباذش ومن تبعه من الأندلسيين ولك يجعلوه من هذا الباب بل جعلوه من الإدغام الصغير وأوجبوا إدغامه في مذهب من سكَّن الياء مبدلة وصوبه أبو شامة فقال: الصواب أن يقال لا مدخل لهذه الكلمة في هذا الباب بنفي أو إثبات، فإن الياء ساكنة وباب الإدغام الكبير مختص بإدغام المتحرك، وإنما موضع ذكر هذه قوله: وما أول المئلين فيه مسكن. باشمنايا: الشين مضومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف. ونص عليهم بالإدغام وجها واحدا الحافظ أبو العلاء، وأبو العز وابن الفحام ومن وافقهم. ورواه بالإدغام ابن فرح وابن أبي عمر النقاش والجلاء وأبو طاهر بن عمر من غير طريق الجوهري وابن شيطا ثلاثتهم عن ابن مجاهد وهي رواية ابن بشار عن الدوري والكارزيني عن أصحابه عن السوسي والخزاعي عن ابن حبش عن السوسي وسائر العراقيين عن أصحابهم ورواية الجماعة عن شجاع، قال الداني: وبالوجهين قرأته أنا واختار الإدغام لأنه قد اجتمع في الكلمة ثقلان: ثقل الجمع وثقل التأنيث. فرواه عنه بالإظهار عامة أصحاب ابن مجاهد عنه عن أبي الزعراء عن الدوري وهو رواية عامة العراقيين عن السوسي ورواية مدين عن أصحابه قال ابن مجاهد: ألزم اليزيدي أبا عمرو إدغام (طلقكن) فإلزامه ذلك يدل على أنه لم يدغمه.
وكل من وجهتي الإظهار والإدغام مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه فوجه الإظهار توالي الإعلال من وجهين: أحدهما أن أصل هذه الكلمة اللاي كما قرأ ابن عامر والكوفيون فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها كما قرأ نافع في غير رواية ورش. ولو أدغمها لوالى بين إعلالين وانفرد الخزاعي عن الشذائي عن ابن شنبوذ عن القاسم بن عبد الوارث عن الدوري بإدغامه ولم يروه أحد عن الدوري سواه ولا نعلمه ورد عن السوسي البتة وإنما رواه أبو القاسم بن الفحام عن مدين عن أصحابه ورواه عبد الرحمن بن واقد عن عباس وعبد الله بن عمر الزهري عن أبي زيد كلاهما عن أبي عمرو قال الداني: والأخذ والعمل بخلافه. قال الجوهري: أُصحِف جمعت فيه الصُّحُف، وأُطْرِفَ جُعِل في طرفيه علمان، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. وقد جمعت في كلم (رض سنشد حجتك بذل قثم) فكان يدغم هذه الستة عشر فيما جانسها أو قاربها إلا الميم إذا تقدمت الياء فإنه يحذف حركتها فقط ويخفيها ويدغم ما عداها ما لم يمنع مانع من الموانع الثلاثة المجمع عليها كما تقدم أو مانع اختص بعضها أو مانع اختلف فيه كما سيأتي مبينا.
والتفريق بين نطق حرف الدال والضاد كما سبق ذكره ، وحرف الضاد مميز للغة العربية فقد أُطلِق عليها لغة الضاد . والعانِقُ: التي في بيت أَبويها ولم يقع عليها اسم الزوج، وكذلك العانِس. والثاء- وهو ثلاثة أحرف: (حيث ثقفتموهم) في البقرة والنساء (وثالث ثلاثة) في المائدة. وجملته ثلاثة عشر حرفا. والكاف- نحو (ربك كثيرا، إنك كنت) وجملته ستة وثلاثون حرفا واختلف عنه في (يك كاذبا) كما تقدم في (يبتغ غير) وأظهر (يحزنك كفره) لكون النون بلها مخفاة عندها لو أخفاها على المختار عندهم كما سيأتي لوالى بين إخفائين. والراء- نحو (شهر رمضان، الأبرار ربنا) وجملته خمس وثلاثون حرفا. والميم- نحو (الرحيم ملك، آدم من ربه) وجملته مائة وتسعة وثلاثون حرفا. ونحو (وهو وليهم) و (العفو وأمر) مما قبلها ساكن وجملته خمسة أحرف تتمة ثمانية عشر حرفا. وجملة ما ورد من ذلك خمسة وتسعون حرفا، انفرد الكارزيني بإظهار (جاوزه هو) دون سائر الباب. تدغم في الميم في قوله تعالى (يعذب من يشاء) فقط وذلك في خمسة مواضع موضع في آل عمران، وموضعان في المائدة. لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً، وفيه تقديم وتأْخير، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه، ثم قال: والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك.
Should you loved this article and you would want to receive much more information regarding جواهر طبيعية kindly visit the internet site.