و أما أنها أبعد عن اللسان الأول من لغة هذا الجيل فلأن البعد عن اللسان إنما هو بمخالطة العجمة. في اللغة: الحبس، يقال، قصرت اللقحة على فرس،إذا جعلت لبنها له لا لغيره، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء وحصره فيه، ويسمى الأمر الأول: مقصوراً والثاني: مقصوراً عليه، كقولنا في القصر بين المبتدأ والخبر إنما زيد قائم وبين الفعل والفاعل، نحو: ما ضربت إلا زيدا، والقصر في العروض: حذف ساكن السبب الخفيف، ثم إسكان متحركه، مثل إسقاط نون فاعلاتن وإسكان تائه، ليبقى: فاعلات، ويسمى: مقصوراً. فأما القلائد فنسخها الأمر بقتل المشركين حيث كانوا وفي أي شهر كانوا. وقرأ أبو السمال قعنب وقلَ الحق بفتح اللام حيث وقع. فأما نافع فروى إدغامه عنه من رواية قالون أبو محمد مكي وأبو عبد الله ابن سفيان وأبو العباس المهدوي وأبو علي بن بليمة وابن شريح وصاحب التجريد والتذكرة ولجمهور من المغاربة وجماعة من المشارقة ورواه ابن سوار عن أبي نشيط وكذلك سبط الخياط والحافظ أبو العلاء. والعتيق: اسم أبي بكر الصَّدِّيق.