وقرأ بمضمنها القرآن كله على جماعة من الشيوخ منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي شيخ الاقراء بالديار المصرية وذلك بعد قراءتي لها عليه قال قرأتها وقرأت القرآن بمضمنها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ شيخ الاقراء بالديار المصرية، قال قرأتها وقرأت القرآن العظيم بمضمنها على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العباس المصري الشافعي صهر الشاطبي شيخ الاقراء بالديار المصرية قال قرأتها وتلوت بها على ناظمها الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي شيخ مشايخ الاقراء بالديار المصرية وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ الاقراء وبالشافعية وبالديار المصرية وبالقراءة والتلاوة إلا أن صهر الشاطبي بقي عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة الأحقاف مع أنه كمل عليه تلاوة القرآن في تسع عشر ختمة إفرادا ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى الأحقاف توفى وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة فشملت ذلك الإجازة على أن أكثر أئمتنا بل كلهم لم يستثنوا من ذلك شيئا بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي وهو قريب.