على تسعمائة طريق وثمانين طريقا حسبما فصل فيما تقدم عن كل راوٍ من رواتهم وذلك بحسب تشعب الطرق من أصحاب الكتب مع أنا لم نعد للشاطبي رحمه الله وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره سوى طريق واحدة وإلا فلو عددنا طرقنا وطرقهم لتجاوزت الألف. طريق ابن بويان من الكامل قرأ بها الهذلي على محمد بن أحمد النوجاباذي وقرأ بها الأستاذ أبي نصر منصور بن أحمد العراقي وقرأ بها على أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد البغدادي وقرأ بها على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان فهذه طريق واحدة. وإذا كان صحة السند من أركان القراءة كما تقدم تعين أن يعرف حال رجال القراءات كما يعرف أحوال رجال الحديث، لا جرم اعتنى الناس بذلك قديما، وحرص الأئمة على ضبطه عظيما وأفضل من علمناه تعاطى ذلك وحققه، وقيد شوارده ومطلقه، إماما الغرب والشرق الحافظ الكبير الثقة - أبو عمرو عثمان ابن سعيد الداني- مؤلف التيسير وجامع البيان وتاريخ القراءة وغير ذلك ومن انتهى إليه تحقيق هذا العلم وضبطه وإتقانه ببلاد الأندلس والقطر الغربي، والحافظ الكبير- أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني- مؤلف الغاية من القراءات العشر وطبقات القراء وغير ذلك ومن انتهى إليه معرفة أحوال النقلة وتراجمهم ببلاد العراق والقطر الشرقي. وقد اختلفوا في تسهيل الثانية منهما وإبدالها وتحقيقها وإدخال الألف بينهما عل أصولهم المتقدمة إلا أن رواة الإبدال عن الأزرق عن ورش لم يمدوا على الألف المبدلة ولم يزيدوا على ما فيها من المد من أجل عدم السبب كما تقدم مبينا في باب المد.
وقرأ خلف على سليم صاحب حمزة كما تقدم وعلى يعقوب بن خليفة الأعشى صاحب أبي بكر وعلى أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري صاحب المفضل الضبي وأبان العطار وقرأ أبو بكر والمفضل وأبان على عاصم وتقدم سند عاصم، وروى الحروف عن إسحاق المسيبي صاحب نافع وعن يحيى بن آدم عن أبي بكر أيضا وعن الكسائي لم يقرأ عليه عرضا، وتقدمت أسانيدهم متصلة إلى النبي ﷺ. قال الله عز وجل: حيوان بحرف ال ي قل صبغة الله، يأْمر بها محمداً، ﷺ، وهي الخِتانةُ اخْتَتَنَ إِبراهيم، وهي الصِّبْغَةُ فجرت الصِّبْغة على الخِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ في الماء، ونصب صبغةَ الله لأَنه رَدَّها على قوله بل مِلَّةَ إبراهيم أَي بل نَتَّبِع مِلَّة إبراعهيم ونتَّبِع صبغةَ الله، وقال غير الفراء: أَضمر لها فعلاً اعْرِفُوا صِبْغة الله وتدبَّرُوا صبغة الله وشبه ذلك. ابن الأَثير في قوله آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ: اسم حيوان بحرف الطاء هو الغُلُوّ في الظَّرْف والزِّيادةُ على المِقْدار مع تكبر. وقرأت على خلاد فلم يغير علي وقال لي كان سليم يجهر فيهما جميعا ولا ينكر على من جهر ولا على من أخفى، وقال أبو القاسم الصفراوي في الإعلان: واختلف عنه يعني عن حمزة أنه كان يخفيها عند فاتحة الكتاب وكسائر المواضع أو يستثني فاتحة الكتاب فيجهر بالتعوذ عندها فروى عنه الوجهان جميعا انتهى.
وقل ربي أعوذ بك من همزات الشياطين، قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس" وقال عن موسى عليه السلام "أعوذ بالله من أن أكون من الجاهلين، إني عذت بربي وربكم" وعن مريم عليها السلام "أعوذ بالرحمن منك" وفي صحيح أبي عوانة عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه أن النبي ﷺ أقبل علينا بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قلنا نعوذ بالله من عذاب النار- قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قلنا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال. قلنا نعوذ بالله من فتنة الدجال فلم يقولوا في شيء من جوابه ﷺ نتعوذ بالله ولا تعوذنا على طبق اللفظ الذي أمروا به كما أنه ﷺ لم يقل استعيذ بالله ولا استعذت على طبق اللفظ الذي أمره الله به ولا كان ﷺ وأصحابه يعدلون عن اللفظ المطابق الأول المختار إلى غيره بل كانوا هم أولى بالاتباع وأقرب إلى الصواب وأعرف بمراد الله تعالى: كيف وقد علمنا رسول الله ﷺ كيف يستعاذ فقال: إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. رواه مسلم وغيره ولا أصرح من ذلك (وأما بالله) فقد جاء عن ابن سيرين: أعوذ بالسميع العليم. وقيده بعضهم بصلاة الطوع. ورواه أبو علي الأهوازي عن ابن واصل وغيره عن حمزة، وفي صحة ذلك عنهما نظر (وأما الرحيم) فقد ذكر الهذلي في كامله عن شبل بن حميد يعني ابن قيس أعوذ بالله القادر، من الشيطان الغادر، وحكي أيضا عن أبي زيد عن أبي السماك "أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي" وكلاهما لا يصح (وأما تغييرهما) بتقديم وتأخير ونحوه فقد روى ابن ماجة بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اللهم أني أعوذ بك من الشيطان الرجيم. وكذا رواه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلة عن معاذ بن جبل وهذا لفظه والترمذي بما معناه وقال مرسل. يعني أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يلق معاذا لأنه مات قبل سنة عشرين ورواه ابن ماجة أيضا بهذا اللفظ عن جبير بن مطعم واختاره بعض القراء. وفي حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ: إذا خرج أحدكم من المسجد فليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم. رواه ابن ماجة، وهذا لفظه والنسائي من غير ذكر الرجيم. وفي كتاب ابن السني: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم وفيه أيضا عن أبي أمامة رضي الله عنه: اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده. وروى الشافعي في مسنده عن أبي هريرة: أنه تعوذ في المكتوبة رابعا صوته: ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم (وأما الزيادة) فقد وردت بألفاظ منها ما يتعلق بتنزيه الله تعالى (الأول) "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" نص عليها الحافظ أبو عمرو الداني في جامعه وقال أن على استعماله عامة أهل الأداء من أهل الحرمين والعراقيين والشام ورواه أبو علي الأهوازي أداه عن الأزرق بن الصباح وعن الرفاعي عن سليم وكلاهما عن حمزة ونصا على أبي حاتم. ورواه الخزاعي عن أبي عدي عن ورش أداء (قلت) وقرأت أنا به في اختيار أبي حاتم السجستاني. ورواية حفص ممن طريق هبيرة. وقد رواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد عن أبي سعيد الخدري بإسناد جيد. وقال الترمذي هو أشهر حديث في هذا الباب. وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن معقل بن يسار عن النبي ﷺ قال: " من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
وقد يقال أيضا على كلّ ما سوى الدراهم والدنانير وما قام مقامهما من فلوس ونحاس أو دراهم حديد ممّا استُعمل مكان الدراهم والدنانير. فإذن ليس يسوغ أن يُسأل عنه حيوان بحرف ح " هل " على المعنى الثاني. وجملة ما تحرر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق وهي أصح ما يوجد اليوم في الدنيا وأعلاه لم نذكر فيها إلا من ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته، وتحقق لقيه لمن أخذ عنه وصحت معاصرته، وهذا التزام لم يقع لغيرنا ممن ألف في هذا العلم. وفسروه فقالوا: همزه الجنون، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر (وأما النقص) فلم يتعرض للتنبيه عليه اكثر أئمتنا. وأما (ضيزى) فقرأه بالهمز ابن كثير والباقون بغير همز. وحكاه أبو معشر الطبري في سوق العروس عن أهل مصر أيضا وعن قنبل والزينبي ورواه الأهوازي عن المصريين عن ورش وقال على ذلك وجدت أهل الشام في الاستعاذة إلا أني لم أقرأ بها عليهم من طريق الأداء عن ابن عامر وإنما هو شيء يختارونه ورواه أداء عن أحمد بن جبير في اختياره وعن الزهري وأبي بحرية وابن منادر وحطاه الخزاعي عن الزينبي عن قنبل ورواه أبو العز أداء عن أبي عدي عن ورش ورواه الهذلي عن ابن كثير في غير رواية الزينبي (الثالث) - ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
In case you have virtually any inquiries concerning where by along with how to make use of جواهر طبيعية, you are able to e mail us on our website.