وقال الداني في جامع البيان وقرأت على أبي الحسن عن قراءته في روايتيه بالسكت على لام المعرفة خاصة لكثرة دورها وكذلك ذر ابن مجاهد في كتابه عن حمزة ولم يذكر عنه حلافا انتهى. واختياري عنه السكت في غير حرف المد جمعا بين النص والأداء والقياس، فقد روينا عن خلف وخلاد وغيرهما عن سليم عن حمزة قال إذا مددت الحرف فالمد يجزي من السكت قبل الهمزة قال وكان إذا مد ثم أتى بالهمز بعد المد لا يقف قبل الهمز انتهى. ثم قال ابن السكيت: باب ما أتى مثنى من الأسماء لاتفاق الاسمين الثعلبتان: ثَعْلبة بن جَدْعاء وثَعلبة بن رُومان والقَيْسان من طي: قَيس بن عَتَّاب وابن أخيه قيس بن هَذَمة والكَعْبان: حيوانات بحرف الضاد كَعب بن كلاب وكَعب بن ربيعة والخالدان: خالد ابن نَضْلة وخالد بن قَيْس والذُّهْلان: ذهْل بن ثَعلبة وذُهل بن شَيْبان والحارثان: الحارث بن ظالم والحارث بن عُوف والعامران: عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن الطُّفَيل بن مالك بن جعفر والحارثان في باهلة: الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم وفي بني قُشير سَلَمتان: جواهر طبيعية سَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الشرّ وسَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الخير وفيهم العَبْدان: عبد الله بن قُشير وهو الأعور وعبد الله بن سَلمة بن قُشير وهو سَلمة الخير وفي عُقَيل رَبيعتان: ربيعة بن عقيل وربيعة بن عامر بن عقيل والعَوْفان في سعد: عوْف بن سعد وعوْف بن كعب بن سعد والمالكان: مالك بن زيد ومالك بن حَنْظلة والعُبَيْدَتان: عُبيدة بن معاوية بن قُشير وعُبيدة بن عمرو بن معاوية.
وانفرد ابن مهران بعدم ذكر السكت لأبي جعفر في الحروف كلها. وهو مذهب أبي العباس المهدوي صاحب الهداية وشيخه أبي عبد الله بن سفيان صاحب الهادي وهو الذي لم يكر أبو بكر بن مهران غيره في غايته سواه. وهذا مذهب أبي طاهر بن سوار صاحب المستنير وأبي بكر بن مهران صاحب الغاية وأبي علي البغدادي صاحب الروضة وأبي العز القلانسي وأبي محمد سبط الخياط وجمهور العراقيين وقال أبو العلاء الحافظ إنه اختيارهم وهو مذكور أيضا في الكامل. وهذا الذي ذكره في جامع البيان عن شيخه ابن غلبون يخالف ما نص عليه في التيسير فإنه نص فيه أي السكت على لام التعرف وبه قرأ على أبي الحسن بالسكت على لام التعريف و (شيء وشيئا) حيث وقعا لا غير وقال في الجامع إنه قرأ عليه بالسكت على لام التعريف خاصة فإما أن يكون سقط ذكر شيء من الكتاب فيوافق التيسير أو يكون مع المد على شيء فيوافق التذكرة والله أعلم. وقوله، مختلفين بالحقيقة، يخرج النوع، والخاصة، والفصل القريب، وقوله: في جواب ما هو، يخرج الفصل البعيد والعرض العام، وهو قريب إن كان الجواب عن الماهية وعن بعض ما يشاركها في ذلك الجنس، وهو الجواب عنها، وعن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بحرف ي بالنسبة إلى الإنسان، وبعيد إن كان الجواب عنها، وعن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها، وعن البعض الآخر، كالجسم النامي بالنسبة إلى الإنسان.
وأما إدريس عن خلف فاختلف عنه فروى الشطي وابن بويان السكت عنه في المنفصل وما كان في حكمه و (شيء) خصوصا نص عليه في الكفاية في القراءات الست وغاية الاختصار والكامل. وهو طريق أبي محمد مكي وشيخه أبي الطيب بن غلبون إلا أنه ذكر أيضا مد (شيء) أيضا كما تقدم وروى آخرون عن حمزة من روايتيه مع السكت على لام التعريف و (شيء) السكت على الساكن المنفصل مطلقا غير حرف المد. وبه ذكر الداني أنه قرأ على أبي الحسن بن غلبون إلا أن روايتيه في التذكرة وإرشاد أبي الطيب عبد المنعم وتلخيص ابن بليمة هو المد في شيء مع السكت على لام التعريف حسب لا غير والله أعلم. أما رويس فانفرد عنه أبو العز القلانسي من طريق القاضي أبي العلاء القاضي عن النخاس عن التمار عنه بالسكت اللطيف دون سكت حمزة ومن وافقه وذلك على ما كان من كلمة وكلمتين في غير الممدود حسبما نص عليه في الكفاية. وكلهم عنه بغير سكت في الممدود والله أعلم. فظهر ووضح أن الإدراج وهو عدم السكت عن الأشناني أشهر وأكثر وعليه الجمهور والله أعلم. وقال بعضهم : إن الإتباع بالغرم عقوبة ، والقطع عقوبة ، ولا تجتمع عقوبتان ؛ وعليه عول القاضي عبدالوهاب.
ولما قرأت على الأستاذ أبي المعالي بن اللبان أوقفته على كلام الإرشاد فقال هذا شيء لم نقرأ به ولا يجوز. بقة: بالفتح وتشديد القاف واحدة البق اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل حصن كان على فرسخين من هيت كان ينزله جذيمة الأبرش ملك الحيرة وإياه أراد قصير وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزباء فلم يطعه فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة ما الرأي يا قصير فقال له ببقة خلفت الرأي فضربت العرب ذلك مثلا. وأما ابن ذكوان فروى عنه السكت وعدمه صاحب المبهج من جميع طرقه على ما كان من كلمة وكلمتين ما لم يكن حرف مد فقال قرأت لابن ذكوان بالوقف وبالإدراج على شيخنا الشريف ولم أره منصوصا في الخلاف بين أصحاب ابن عامر. ويكون هذا جوهرا خارجا عن المقولات، إذ ليس هو محمولا على شيء أصلا ولا موضوعا لشيء أصلا، اللّهمّ إلاّ أن يكون الذي يسمّى جوهرا على الإطلاق يُقتصَر به من بين هذين على ما كان لا في موضوع ولا على موضوع إذا كان مشارا إليه محسوسا أو كان موضوعا للمقولات. فقرأ أبو جعفر بالسكت على كل حرف منها، ويلزم من سكته إظهار المدغم منها والمخفي وقطع همزة الوصل بعدها ليبين بهذا السكت أن الحروف كلها ليست للمعاني كالأدوات للأسماء والأفعال بل هي مفصولة وإن اتصل رسما وليست بمؤتلفة.
When you loved this article and you would love to receive more information about حيوان بحرف القاف please visit our web-site.