والروم بتسهيل بين بين ولا يجوز إبدالها ياء على مذهب التميميين لمخالفة الرسم والرواية إلا أن أبا القاسم الهذلي أجاز في (من ملجا) الياء فقال فيه بياء مكسورة للكسرة (قلت) وقياس ذلك غيره ولا يصح والله أعلم. ولا يخفى ما فيه وذلك أن الإبدال فيهما وارد على القياس وهو تقدير الإبدال قبل الإسكان ثم أسكن للتخفيف وقيل على توهم الضم الذي هو الأصل فيهما وذلك أوضح. وهذا الوجه ضعيف جدا غير مرضي ولا مأخوذ به لاختلال بنية الكلمة ومعناها بذلك ولأن صورة الهمزة المفتوحة إنما حذفت اختصارا كما حذفت الألف بعدها لا على وجه أن تخفف بحذفها. وزاد بعضهم وجها خامسا على أن الواو صورة الأولى والألف صورة المضمومة فأجاز ثلاثة مع إبدالها ووجهين مع تسهيلها فيكون خمسة تتمة إحدى وثلاثين وجها ولا يصح منها سوى ما تقدم والله أعلم. وقال ابن السِّكيت والسِّيرافي وغيرهما: لم يأت شيء من الجمع على فُعال إلا أحرف: تُؤَام جمع تَوْأَم وشاة رُبَّى وغنم رُباب وظِئْر وظُؤَار وعَرْق وعُرَاق ورِخْل ورُخال وفَرير وفُرار ولا نظير لها. ابن الأَعرابي: إِنه لحسنُ الإِصْبَعِ في ماله وحسَنُ المَسِّ في ماله أَي حسَن الأَثر؛ وأَنشد: أَورَدَها راعٍ مَرِيءِ الإِصْبَعِ، لم تَنْتَشِرْ عنه ولم تَصَدَّعِ وفلانٌ مُغِلُّ الإِصْبَع إِذا كان خائناً؛ قال الشاعر: حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ وفي الحديث: حيوان ب حرف خ قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء، وفي بعض الروايات: قلوب العباد بين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى.
مثل النصيرية، قالوا: حل الله في علي، رضي الله عنه. وأطلق الوجهين جميعا عنه أبو عبد الله بن شريح وأبو القاسم الشاطبي وأبو محمد مكي وقال في تبصرته إن الإدغام مذهب الشيخ أبي الطيب يعني ابن غلبون. والإجماع منعقد على استحسان المسح باليدين معا ، وعلى الإجزاء إن مسح بيد واحدة. ولقد أحسن من قال إن حذف الألف من ذلك تنبيه على أن اتباع الخط ليس بواجب يعني على حدته، بل ولا جائز ولا بد من الركنين الأخيرين: وهما العربية وصحة الرواية وقد فقدا في ذلك فامتنع جوازه. يقال: لا تشترى الصدَقَةُ حتى يَعْقِلَها المُصَدِّقُ أَي يقبضها، والمعطي مُتَصَدِّق والسائل مُتَصَدِّق هما سواء؛ قال الأَزهري: وحُذَّاق النحويين ينكرون أَن يقال للسائل مُتَصَدِّق ولا يجيزونه؛ قال ذلك الفراء والأَصمعي وغيرهما. وأما ما وقعت الهمزة الأخيرة فيه مضمومة نحو (يخرج منهما اللؤلؤ) فوجهان (الأول) إبدالها واوا (والثاني) تسهيل الأخيرة بين بين على الروم كما قدمنا في المسألة الثانية فإن كانت الأخيرة مفتوحة نحو (حسبتهم لؤلؤا) فوجه واحد وهو إبدالهما واوين الأولى ساكنة لوقوعها بعد ضمة ومن ذلك (بدأ، وما كان أبوك امرء) ونحوه مما وقعت الهمزة فيه مفتوحة بعد فتح ففيه وجه واحد هو إبدالها ألفا وحكى فيه وجه ثان وهو بين بين على جواز الروم في المفتوح كما تقدم وهو شاذ لا يصح والله أعلم.
فلذلك صار يليق عند السؤال حيوان بحرف الشين " ما " أن يجاب بجنس ذلك النوع المطلوب بما هو، ولا يليق أن يجاب بجنسه إذا قيل فيه " كيف هو ". وذكر فيها وجهان آخران أحدهما حذف الألف التي بعد الهمزة وهي اللام من أجل حذفها رسما على رأي بعضهم في اتباع الرسم فتصير على هذا متطرفة فتبدل ألفا لوقوعها بعد ألف ويفعل فيها ما يفعل في (جاء وشاء) فيجيء على قولهم ثلاثة أوجه هي المد والتوسط والقصر وأجروا هشاما مجراه في هذا الوجه إذا خفف المتطرف على هذا التقدير وهذا وجه لا يصح ولا يجوز لاختلاف لفظه وفساد المعنى به وقد تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد كان حمزة يقف على (تراء) بمد مدة بعد الراء ويكسر الراء من غير همز انتهى. فيه وجه واحد وهو إبدال الهمزة فيه بحركة ما قبلها كما تقدم وذكر فيه وجه ثان هو التحقيق على ما ذهب إليه ابن سفيان ومن تبعه من المغاربة بناء منهم على أن الهمزة في ذلك مبتدأة وقد قدمنا ضعفه. وانفرد صاحب المبهج بوجه آخر فيه وهو الحذف وأطلقه على حمزة بكماله وهو وجه صحيح ورد به النص عن حمزة في رواية الضبي وله وجه وهو إجراء المنصوب مجرى المرفوع والمجرور وهو لغة للعرب معروفة فتبدل الهمزة فيه ألفا ثم تحذف للساكنين ويجوز معه المد والقصر وكذا التوسط كما تقدم وهو هنا أولى منه في المتطرف لأن الألف المرسومة هنا تحتمل أن تكون ألف البنية وتحتما أن تكون صورة الهمزة وتحتمل أن تكون ألف التنوين.
ويجوز معه المد والقصر وقد يجوز التوسط كما تقدم فبقي ثلاثة أوجه. ويجوز وجهان آخران وهما الإشمام مع كل من النقل والإدغام فيصير فيها ستة أوجه ولا يصح فيها غير ذلك فإن اتباع الرسم في ذلك متحد كما قدمنا وقد قيل إنه يجوز فيها أيضا حذف الهمز اعتباطا فيمد حرف المد ويقصر على وجه اتباع الرسم ورجح المد في ذلك وحكى الهذلي فيه عن ابن غلبون بين بين وكل ذلك ضعيف لا يصح والله أعلم. واختص حمزة وخلف بإمالة الراء وصلا فإذا وقف حمزة سهل الهمزة بين بين وأمالها من أجل إمالة الألف بعدها وهي المنقلبة عن الياء التي حذفت وصلا للساكنين وهي لام تفاعل ويجوز مع ذلك المد والقصر لتغير الهمز على القاعدة وهذا الوجه هو الصحيح الذي لا يجوز غيره ولا يؤخذ بخلافه. وقال أبو سلمة عبد الرحمن بين إسحاق عن أبي أيوب الضبي أنه كان يأخذ بذلك قال والعمل بخلاف ذلك انتهى. وحكى فيهما وجه ثالث وهو بين بين كما ذكره الحافظ أبو العلاء وغيره وهو ضعيف إلا أنه في (السواي) أقرب عند من التزم اتباع الرسم وكذلك الحكم في (سوءة، وسوآتكم، وسوآتهما، وشيا) و (كهيئة، واستايس، ويايس) وبابه إلا أنه حكى في (استايس) وبابه وجه رابع وهو الألف على القلب كالبزي ومن معه، ذكره الهذلي.
If you loved this article and you would certainly such as to get additional details relating to حيوان بحرف ال ش kindly visit the web site.