نكهات سولت للسجائر تحتوي على نسبة نيكوتين أعلى بشكل عام مما يعني أنها تجلب الرضات بسرعة أكبر. يمكن استخدام مواد طبيعية مثل الفواكه المهروسة، العسل، السكر، الأعشاب العطرية، والتوابل لإعطاء نكهات مختلفة للشيشة. وبما أنه اعتقد أنه يمكن أن يعتمد عليّ فقد اقترح عليّ مرافقته في حملة السطو التي كان يخطط لها. وبعد مدةٍ شعرت بانو أنها تريد فصادة فأرسلت إليّ تسألني إن كنت أستطيع أن أقدم لها هذه الخدمة. أما صاحبي، فقد كنت مصدر راحة له؛ فبعد يوم كامل من القعود على البغل كان يستسلم لي فأمارس عليه بعض الفنون التي تعلمتها في الحمّام، فأعجن جسمه عجناً وأفركه بيديّ لأعالج التيبُّس في جسمه وأطرافه. أما أنا فمنعوني من مغادرة المخيم وشغلوني في خض أكياس جلدية فيها خاثر لصناعة الزبدة. كان معي كيس من الشعير لإطعام حصاني وحبال ووتد طويل لعقله أثناء الراحة، وحمل كل واحد منا بضعة أرغفة من الخبز3 وستة بيضات مسلوقة، أما احتياجاتنا الباقية فكانت تعتمد على الحظ والقدرة على تحمل الجوع. كان التاجر يبحث في تلك الفترة عن محاسب، وبما أنني كنت أجيد الحلاقة والقراءة والحساب فقد عرض عليّ هذا العمل بشروط مغرية للغاية، فوافقت وأخبرت والدي فوراً بما صممت عليه. لو خبرتُ بالأمر في حينه لاستطعت بسهولة أن أحبط هذه المؤامرة، ولكن الطبيب الفرنجي لم يضيع لحظة فأعطاه دواءً هو عبارة عن حبة صغيرة بيضاء لا طعم لها، كما سمعت.
وبعد يوم كامل من المسير على هذه الحال توقفنا في الليل في وادٍ مهجور، وفي اليوم التالي وجدنا أنفسنا في طرقات لا يعرفها إلا التركمان. كان أصلان سلطان سيقود الناس عبر الصحراء الملحية لأنه كان يعرفها أفضل نكهات الفيب الباردة من كل مواطنيه؛ واقترح على الجماعة أن أكون أنا دليلهم في إصفهان لأنني أعرف شوارعها وأسواقها وجاداتها، لذلك سيكون علي أن أقودهم متى دخلنا المدينة. » كانت تتناثر حوله أدوات طبية تشير إلى أن الأقربين قد فعلوا كل شيء كي ينقذوه أو يميتوه: فكان هناك على الرف كوب كبير فيه الدواء الموصوف وفي الزاوية أنبوب من زجاج، وكان الطبيب جالساً يدخن، فبعد أن وجد أن الوسائل البشرية لم تنفع نصح باللجوء إلى الوسائل الغيبية فأوصى بكتابة حجاب كملاذ أخير، وصدف أن هذا الواجب كان من نصيبي. قد تتعافى لو تلقت العناية اللازمة، فهي جريحة، ولكني آمل أن جراحها غير مميتة وستستعيد صحتها بالراحة. ولكن لحسن حظي تدخّل المنجِّم وقال أن دم بانو سيكون في رقبة الزوجة الثانية لو أصيبت بانو بأي مكروه، فقبلتْ أن تتخلى عن العمامة. كنت متردداً أأقول لهن مباشرةً عن ضالتي، وهنا تذكرتْ بانو كأسها الجلدي القديم وأمرت إحدى النساء بالبحث عنه في زاوية الخيمة، فأحضرتْه.
كانت تلك فرصة مؤاتية لأعرف أنباء الغرض الذي كنت أصبو إليه، وربما أجد وسيلة للحصول عليه، لذا وافقت قائلاً أنني بارع في الفصادة، ولا أحتاج سوى إلى مبضع أو سكين صغير. كان والدي يخشى فراقي وحاول أن يقنعني ألا أترك مهنة أكيدة من أجل أخرى محفوفة بالمخاطر والتقلبات؛ ولكنه، عندما عرف كم كانت شروط التاجر مغرية، وبعد أن فكر أن التاجر قد يموت يوماً بلا شهود فأصبح تاجراً بدلاً عنه، توقف عن إقناعي وبارك لي وأعطاني موسين جديدين. وبينما انحنيت لسيدي الجديد وقبلت ركبته بكل شكر واحترام، عزمت الاستفادة من حرية الحركة التي قد أحصل عليها نتيجة الثقة بي لأهرب في أول فرصة. لم أجد جدوى في اللحاق به بعد أن كان قد ابتعد، لذا رميت نحوه حجراً ودعوت باللعنة على رأسه، إلا أن أياً منهما لم يصب الهدف. أخبرني أن الأمير الذي وقعت في يده كان الابن الخامس للشاه الذي ولاه مؤخراً على خراسان، وكان الآن في طريقه إلى مشهد مقعد حكمه، ويرافقه حرس أكثر من المعتاد بسبب الوضع المزعج على الحدود التركمانية، ويقال أنه مكلف بالشروع بعمليات حاسمة ضدهم وعليه أن يبعث بأكبر عدد ممكن من رؤوسهم إلى طهران لتكويمها أمام بوابة قصر الشاه، وأضاف: دكتور فيب «أنت محظوظ أن عنقك بقي سليماً. دخلت إلى طهران في الصباح الباكر من باب الشاه عبد العظيم حالما فتحوه، وعلى الفور عرضت حصاني للبيع في السوق الواقع قرب الباب، والذي تجري فيه تجارة الخيل كل يوم.
وعندما اقتربنا من موقع الخان توقفنا تحت أقواس أحد البيوت المهجورة التي كثيراً ما تصادَف حتى في المناطق المأهولة من المدينة، وترجّلنا وربطنا خيولنا وتركناها برعاية اثنين من رجالنا، ومن باب الاحتياط حددنا مكاناً للتجمع في وادٍ يبعد خمسة فراسخ عن إصفهان لو اضطررنا إلى الفرار. يجب تخزينها في مكان بارد وجاف بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة. هذه أعجبت زوجة أخرى من زوجات أصلان سلطان التي أرادت أن تبطن بها سرج جملها الذي قرّح ظهره، فنزعوه عن رأسه ورموه مع الأمتعة الأخرى في زاوية الخيمة. اجتمع الرجال، وكانوا جميعهم من أقارب أصلان سلطان، والكثير منهم شارك في الحملة، في خيمة، والنساء في خيمة أخرى. اعترض البعض قائلين أن الثقة بغريب وعلاوة على ذلك ابن البلد الذي يريدون نهبه من التهور لأنه سيهرب لحظة وصوله إلى موطنه. كان شاويشنا الباسل، هو واثنان من شجعان مثله، يسيرون في مقدمة القافلة، ومن وقت إلى آخر كانوا ينخسون خيلهم فيعدون جيئة وذهاباً وهم يهزّون رماحهم.
If you loved this article and you simply would like to obtain more info concerning متجر فيب سعودي generously visit the internet site.