فلم يزل يستام عليهم وهم يتلهّفون عطشا إلى أن التزموا عشرة آلاف ألف درهم. فلمّا عبر الغلمان بأموالهم رأوهم على القنطرة بالرصد فلم يكن للغلمان سبيل إلى العبور ولحقهم الفرسان فأوقعوا بهم وقتلوهم عن بكرة أبيهم، وأخذوا رؤوس أكابرهم فأنفذوها إلى شيراز. وكان الديلم قد أرسلوا جمالا مهملة لا حماة معها على سبيل المكر والخديعة فاستاقهم الغلمان وكرّوا راجعين. وعوّل بعد قتل ابن الزطّى على أبي محمد الحسن بن مكرم الحاجب وخلع عليه، فأبان فيها أثرا جميلا وأخذ العيّارين والدّعّار أخذا شديدا بعد أن كان قد استشرى أهل الفساد. ووقعت الصيحة فركب في أثرهم فرسان من الديلم والأكراد كانوا معدّين ووصل الغلمان إلى القنطرة فوجدوا من دونها خمسمائة رجل من الديلم كان فولاذ قد رتّبهم وراء جبل بالقرب. وراسل فولاذ أبا العلاء فأطمعه وخدعه ثم سار إليه وكبسه، فانهزم من بين يديه وعاد إلى أرجان مفلولا. وبرز أبو منصور فولاذ بن ماناذر من شيراز، وسار على مقدمة صمصام الدولة وواقع أبا العلاء بخواباذان فهزمه.

ثم توجّه إلى الأهواز وسيّر أبا العلاء عبيد الله بن الفضل على مقدّمته ومعه جمهور عسكره فصار إلى أرجان ودخلها، وفتح القلعة بالجند وملكها، وكان فيها من أصناف الأموال شيء كثير. وبلغ الخبر صمصام الدولة ومدبّرى أمره فانزعجوا منه، ثم أجمعوا أمرهم وأخرجوا العباس بن أحمد الحاجب إلى هذا الوجه في عدد كثير من طوائف العسكر وسار متوجّها للحرب. وأقام بواسط أيّاما وسار ونزل بمعسكر أبي جعفر ابن الحجاج ودخل البصرة فشاهدها وعاد إلى مخيّمه. وعقدت العقود وأحكمت العهود وحلف كل واحد منهما للآخر على التخالص والتصافي بيمين بالغة، وشرطت وحرّرت على النسختين وعاد بهاء الدولة إلى الأهواز. وفي هذه السنة كثرت فتن العيّارين بعد انحدار بهاء الدولة ورفعت الحشمة وجرى من الحرب بين أهل الدروب والمحالّ نوبة بعد نوبة ما أعيا فيه الخطب وتكرّر الحريق والنهب تارة على أيدى العيّارين وتارة على أيدى الولاة. وفي هذه السنة أنفذ خلف بن أحمد عمرا ابنه إلى كرمان ودفع تمرتاش عنها. لا تنسى التحقق من سياسة الشحن والتوصيل قبل القيام بالشراء لضمان وصول طلبك بأمان وفي الوقت المحدد. كتبت قصيدة تؤدي غرضين في آن واحد: متجر فيب سعودي أنتقم بها من الخازن على معاملته الجائرة لي وأسترضيه في نفس الوقت لأنها كانت تحمل معنيين في كل بيت، وما اعتبره الخازن في جهله مديحاً كان في الواقع هجاء، وفكر أن كل تلك الكلمات الغريبة (وأغلبها كلمات عربية لا يفهمها) لا يمكن أن تحمل إلا إطراء، ولم يخطر على باله لحظةً أنها ليست إلا ازدراء.

فهل من حاجة توصى بها؟ فاستشفع عيسى بها في الصفح عنه وحمل إلى الخزانة ثلاثمائة ألف دينار. فلمّا وصل الخبر إلى بهاء الدولة سار إلى أرجان ونزلها وأمر بحطّ جميع ما كان في القلعة من المال وغيره وتسليمه إلى الخزّان وكان من العين ألف ألف دينار ومن الورق ثمانية آلاف ألف ألف درهم ومن الجوهر والثياب والآلات والأسلحة ما يذّخر الملوك مثله. فأطلقت تلك الأموال حتى لم يبق منها بعد مديدة غير أربعمائة ألف دينار وأربعمائة ألف ألف درهم حملت إلى الأهواز. لمّا عاد بهاء الدولة بعد الصلح إلى الأهواز شغب الديلم والأتراك وطالبوا بإطلاق المال وذكروا أبا الحسن المعلّم وأبا نصر سابور وأبا الفضل محمد بن أحمد عارض الديلم وعلي بن أحمد عارض الأتراك وجاهروا بالشكوى منهم وظاهروا بالكراهية لهم. فلمّا فعل بفارس ما فعله ووقع اليأس من خداعه بعد كشف قناعه، قدّم على القبض على الوزير أبي منصور ما كان أخّر، وعوّل على أبي نصر سابور بن أردشير في النظر وخلعت عليه خلع الوزارة ونقل الوزير أبو منصور إلى الخزانة ونزل أبو نصر سابور داره. سابور الوزير بالأهواز ونظر أبو القاسم عبد العزيز بن يوسف في الأمور. وورد أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبدان نائبا عن صمصام الدولة بالحضرة وناظرا فيما أفرد له من الإقطاع بالعراق، وعوّل على أبي سعد بندار ابن الفيروزان في النيابة عن بهاء الدولة بفارس.

فإذا ارتجعت منه بقي له من المجد حظّ موفور، وإذا انتزعت منه صفا عليه من الحمد برد محبّر، فختمت بالصالحات أعماله وذكرت بعده بالخيرات أفعاله. « ما شيء أدلّ على شيء ولا الدخان على الدخان من الصاحب على الصاحب. » ولم يشغله ما كان فيه من فراق دنياه عن نصح صاحبه ومحبّته وهواه، وكذلك حال كل ناصح صدوق. « أمّا فيما يخصّنى فلا، فإنّك أرعى لحقّى من أن أسترعيك، وأرأف بمخلّفى من أن أوصيك، ولكني أقول لك فيما يتعلق بدولتك: دكتور فيب السعودية سالم الروم ما سالموك واقنع من الحمدانية بالدعوة والسكّة، ولا تبق على المفرّج بن دغفل ابن الجراح متى أمكنت فيه الفرصة. وأنا أيضاً رأيت أن هناك شيئاً، ولكني لم أتمكن من تمييز التفاصيل. فقال: «آه، إنه جاري وصديقي، ولكني لا أعرفك. منصور ومخذول ومولّى ومعزول ومختار ومردود ومشتهى ومملول، وأعمال السلطان عوارى لا بدّ من استرجاعها، وملابس لا بد من انتزاعها. رأى صاحبي من الزي الذي أرتديه أنني درويش واكتفى بهذا، من حسن حظي، لأنني كنت أكره أن أتحدث عن نفسي؛ أما هو فأخبرني أنه مراسل عند حاكم أسترآباد، وكان يحمل خبراً مبشراً عن إطلاق سراح صاحبي القديم عسكر خان شاعر الشاه من الأسر عند التركمان.

If you have any type of inquiries concerning where and دكتور فيب just how to utilize vape Online Riyadh, you could call us at our own web page.