وفيها خرج أبو جعفر الحجاج بن هرمز إلى أعمال الموصل مع عدد كثير من العسكر وحصل بها. « قد توقف محمد بن المسيّب عن تفرقة العرب من حوله وتسليم ما وقف على تسليمه من النواحي وقال: متجر فيب سعودي لست فاعلا ذلك إلّا بعد أن تنحدر أنت ومن معك من العسكر وآمن انتقاض ما تقرر، وقد عزمت على أن أنتقل بمعسكرى من موضعه وأظهر الانحدار، فليكن أدعى إلى سكونه. واستنجد من الحضرة، فأنجد بالوزير أبي القاسم عليّ بن أحمد واستقرّ الصلح مع العرب على المناصفة فيما قرب من أعمال الموصل وبقي أبو جعفر هناك إلى أن توفّى محمد بن المسيّب وعاد بنو عقيل فأخذوا منه البلد. « أيّها الملك إنّ الأمر على خلاف ما تقدّره وأنت مخيّر بين بقاء أبي الحسن وبين بقاء دولتك، فاختر أيّهما شئت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن شراء قواعد الشحن وأجهزة التعبئة بأسعار تتراوح ما بين 20 إلى 40 دولارًا. بعد ذلك، استخدم مزيج الفراولة والشوكولاتة كقاعدة لشيشة التبغ وأضف بعض نكهة الشوكولاتة السائلة لتعزيز الطعم. ما أن وصلت إلى طهران وأقمت في غرفة مقابل دكان عطار حتى جاءت إلي امرأة عجوز مسرعةً وقالت لي أن سيدها - أي العطار - مرض بعد أن أكل أكثر من المعتاد، وأن الدواء الذي تناوله لم ينفعه وأن ذويه يريدون أن يجربوا حجاباً عسى أن يشفيه، فطلبت مني أن أكتب لها حجاباً مناسباً.
» وتبع ذلك لغطٌ وصخبٌ حتى خشيتُ أن يصل إلى مسمع أصلان سلطان فيأتي ويحل الخلاف بأن يسلب موضوع نزاعهن منهن. ووردت كتب أبي جعفر الحجاج باجتماع بنى عقيل عليه، فأشار أبو الحسن على بهاء الدولة بإخراج أبي القاسم فتقدّم إليه بذلك وجرّد معه عددا كثيرا من طوائف العسكر وسار بعد أن ركب إليه بهاء الدولة وودّعه. فأمر بذلك بعد أن قرّره معهما وخلع عليهما جميعا وطرح لهما دستا كاملا وكانا يتناوبان في تقديم اسم أحدهما على الآخر في المكاتبات. واجتمعت بنو عقيل وزعيمهم يومئذ أبو الدواد محمد بن المسيّب على حربه فجرت بينهما وقائع ظهر من أبي جعفر فيها شجاعة سار ذكره بها حتى إنّه كان يضع كرسيّا في وسط المصافّ ويجلس عليه والحرب قائمة بين يديه وتمكّنت له في قلوب العرب هيبة بذلك. علم أبو جعفر أنّه إن فعل ذلك اضطرب الأمور وطمعت العرب ولم يمكنه الثبات، فتوقف وراجع أبا الحسن وأعلمه وجه الغلط فيما رآه. « إنّ الأمور قد وقفت ببعدك وخيّل لنا أنّ أبا جعفر منعك من العود ولم يقف عند ما تدبّره به. ورد وعنده أنّه قد كفى ما يحاذره بهلاك المعلّم وكان بهاء الدولة قد نقم عليه لأسباب أكّدها المعلّم في نفسه، أحدها ما كان منه بمقاربة بنى عقيل ثم صحّ في نفسه أنّ الشغب الواقع من العسكر كان بكتبه ورسائله إليهم.
لمّا أحسّ أبو العلاء بما همّ به أبو الحسن ملأ عينه بالتحف والملاطفات وعمل الدعوات المترادفات وسلك معه سبيل التذلل والمخادعة حتى اندفعت عنه النكبة وتجدّد من قتل المعلّم ما كفى به أمره. دونه فقبض عليه وعلى كتّابه وحواشيه وعلى ابنته وزوجة العلوي الرازي، وطولبوا أشدّ مطالبة وعوقبوا أشدّ معاقبة حتى تلفت ابنته وجماعة من أصحابه تحت الضرب. منذ سنتين، وفي موسم الحصاد، خرجت من البيت قبل الفجر مسلحاً ومجهزاً كالعادة لأحصد القمح في أحد حقولنا البعيدة، فرأيت فارساً فارسياً يحمل على ظهر الحصان وراءه أنثى ويعدو بأقصى سرعة في وادٍ يتلوّى تحت التلة التي كنت واقفاً عليها. فأنفذنا أبا الفتح ليواقف أبا جعفر على طاعتك والرضاء بما تقرره ليتعجّل عودك. فوصل إلى الموصل وخيّم بظاهرها واجتمع مع أبي جعفر وانصرف بنو عقيل وبدأ بإحكام قواعد الأمور، فلم يمهله أبو الحسن المعلّم حتى كاتب أبا جعفر بالقبض عليه. وفيها خلع على الوزير أبي القاسم عليّ بن أحمد وندب إلى الخروج إلى الموصل وقتال بنى عقيل. وفيها قبض على أبي الحسن المعلّم وقتل. » ثم ورد الخبر في أعقاب ذلك بالقبض على أبي الحسن المعلّم وقتله.
» فوقف أبو القاسم على الكتاب. فدخلت إلى الوزير فأقرأنى الكتاب الوارد بذكر ذلك وعنده من يحتشمه فأظهرت وجوما. « لعمري إنّ هذا هو الرأي الذي توجبه الخبرة في حراسة النفس ولكني أستقبح ذلك وسأدخل بغداد متوكّلا على الله تعالى. واتصل الخبر بأبي القاسم بما يجرى من الخوض في بابه من عيون له على بهاء الدولة وأبي الحسن وخواصّهما وعوّل على مهادنة بنى عقيل وأخذ رهائنهم وعمل على الانكفاء إلى بغداد. « أظنّك قد سررت بما ورد. وكان الحاكم قد خدع كاتبا للمفرج يعرف بابن المدبّر، وبذل له بذولا على قتل المفرج بالسمّ. وخوطب أبو منصور ابن صالحان على تقلّد الأمر، فاستعفى فاستقرّ الأمر على استدعاء أبي نصر سابور، وكان قد صار إلى البطيحة مستوحشا من المعلّم فكوتب بالحضور فحضر. وصبر الحاكم مدة يسيرة ثم جرّد العساكر مع علي بن جعفر بن فلاح أخي أبي تميم ولقّبه قطب الدولة وسار في عشرين ألف وتلقّاه على ومحمود ابنا المفرج طائعين. وفيها أفرج عن أبي الحسن محمد بن عمر العلوي. لمّا وصل الخبر إلينا بما تقرّر من خروج أبي الفتح محمد بن الحسن على القاعدة المذكورة، ثم تلاه كتاب من تكريت بوصوله إليها، خاف أبو القاسم وأشار عليه من يثق به بالهرب.
If you have any type of questions pertaining to where and ways to make use of مزاج عنب ايس, you could contact us at our own internet site.