وجدّل بنو عقيل منهم فرسانا وسلم بنو مروان وأكثر من معهم وساروا في لحف الجبل إلى ديار بكر. » فانصرفوا في خمسمائة فارس طالبين الجبل عرضا حتى خلصوا إليه من السهل. بينما الحال على ما ذكر من اختلاط أصحاب باد إذ قتل عبد الله حاجبه المعروف بعروس الخيل، ففجع به وانزعج لفقده وأراد الانتقال من فرس إلى فرس، فحوّل رجله من ركاب إلى ركاب ووثب فسقط إلى الأرض بثقل بدنه، فاندقّت ترقوته والحرب قائمة بين الفريقين حتى عرف أبو على الحسن بن مروان ابن أخته خبره. قد تقدّم ذكر نزول بهاء الدولة بالقنطرة البيضاء. وفي هذه السنة خرج أمر بهاء الدولة بإسقاط ما يؤخذ من المراعى من سائر السواد. » فلمّا توفّى شرف الدولة وانتقل الملك إلى بهاء الدولة استولى أبو الحسن المعلّم على الأمور وامتدّت عينه إلى حاله، وأشار على بهاء الدولة بأخذ نعمته وقبض أملاكه، فقبض عليه وعلى وكلائه وكتّابه وبقي في الاعتقال الذي يرد ذكره فيما بعد. كان مخيم السردار لا يزال في المكان نفسه وتجاوزناه بلا عراقيل تذكر حتى وصلنا إلى المرتفعات المطلة على غومشلو. قيل: دكتور فيب السعودية إنّ رسولا لمحمود وصل إلى الريّ عند استيلاء السيدة على الأمر مهدّدا بالمسير إليها وكانت لا تحل ولا تعقد إلّا بمشاورة بدر فكتبت إليه بما تجدد فأشار عليها بإنفاذ الرسول إليه ليتولّى هو جوابه.
فأمّا العراق وما والاها فلم نسمع بمثل ذلك فيها إلّا ما كان من قديم الناس من المزايدة بين التجّار في غلّات السلطان. وتشاغل ابنا حمدان بالنظر في أمورهما وانثال عليهما من بنى عقيل العدد ولم يكن لهما من الجند إلّا العامة والثلاثون ألف من الحمدانية. وتجدد من وفاة شرف الدولة ما تجدّد، فأنفذ في تلك الفترة من أخرجه من الحبس وأشار عليه بقصد العراق فسار إلى البصرة واستأذن في الإصعاد فأذن له. وظهر من محبة العامّة له بعد هلاكه ما كان طريفا. أطلقتنى من حبسي ومننت عليّ بنفسي ورددت أموالى وضياعي إليّ وزدت في الإحسان اليّ. يأمره بقتله فانزعج لهذه الحال، لما كان بينهما من حرمة الاتصال وثبت في إمضاء ما ورد. وفي هذه السنة أفرج عن أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف وعاد إلى بغداد ناجيا من الهلاك بعد أن كان أشرف عليه. فصار إلى أخيه أبي طاهر وقد نزل على آمد. فلمّا استقرت بينهم هذه القاعدة سار إليه أبو عبد الله ابن حمدان ووافى به في ألفى فارس إلى بلد وهي في أعلى الموصل في الجانب الغربي وعبرا دجلة وحصلا مع باد على أرض واحدة وباد عنهما غافل وبحرب أبي طاهر وأهل الموصل متشاغل. كانت حال أبي الحسن محمد بن عمر قد تضاعفت في أيام شرف الدولة، وقد تضاعف ارتفاع أملاكه حتى إنّ أبا الحسن علي بن طاهر لمّا خرج إلى نواحي سقى الفرات لتأمل أحوالها في أيام شرف الدولة، عمل في عرض ما راعاه عملا بارتفاع ضياعه اشتمل على عشرين ألف ألف درهم.
درهم وهذه الضياع هي لك ومنك. إن من رَمَتْ نفسها من نافذة قصرك في ذراعيّ هي زوجتي قبل أن تصبح جاريتك. وإن لاح في أولاها بعض الغرم ففي عواقبها كل النعم وإذا لم يوثق بأقوال الصدور فعلام تبنى قواعد الأمور؟ فأمر بجمع العمّال والمتصرفين وأن يخرج ارتفاع كل ناحية ويعرض عليهم ويزايد بينهم. » فأجابوه بالسمع والطاعة وبذل المكنة والاستطاعة وبكر العوام إلى الدار فلم يزل ابنا حمدان والمشيخة بهم رفقا ولطفا حتى استقر الأمر بعد هناة على أن يهبوا الدم وينهبوا الأموال وأن يصعد الجند إلى السطوح ويقف على الدرج من الشيوخ من يمنع العامة من الصعود. « احمل عني رسالة إلى الملك وقل له: يا مولانا ما لأحد عليّ نعمة كنعمتك ولا منّة كمنتك. « احمل نفسك كي تلحق الخيل. هل يمكن تناول مزاج الشيشة خلال فترة الحمل؟ » فقال الخليفة: دكتور فيب «كلامك صحيح؛ ولكن هل يخطر على البال أن تطالب بالسرج مع الحطب؟ فجاءته طليعة من طلائعه تخبر بعبورهما فخاف أن يعبر إليه من بازائه ويكبسه أبو عبد الله وبنو عقيل من ورائه.
لمّا توفّى شرف الدولة شرع أبو طاهر إبراهيم وأبو عبد الله الحسين ابنا حمدان في الخروج إلى الموصل واستأذنا في ذلك فوجدا رخصة انتهزا بها الفرصة. قيل: افضل طعم ليكويد (https://www.instapaper.com/) إنّ أحد الوزراء - وأظنّه علي بن عيسى والله أعلم - جمع التجّار إلى مجلس نظره في بعض السنين ليبيع الغلّات عليهم فتقاعدوا بالأسعار على اتّفاق بينهم فبرز أحدهم فزاد زيادة توقّف عنها الباقون ظنّا منهم أنّه لن يقنع بذمّة رجل واحد دون الجماعة. فأنفذ أبو نصر من كان معه من العسكر لقتالهم فقامت الحرب بينهم إلى العصر ثم انهزم أصحاب السلطان وهلك منهم عدد كثير قتلا وغرقا ولحق الباقون بأبي نصر فاعتصموا بدار الإمارة التي هو نازل فيها وتبعهم ابنا حمدان والعامة، فغلقت الأبواب دونهم واستوعب القتال بقية النهار. فعدلا إلى قتاله ووقعت بينهما وقعة كان الظفر فيها لابن مروان، وحصل أبو عبد الله ابن حمدان أسيرا في يده. لقد قتل العديد من الرجال في المعارك فمُنِح خصلة من شعر الحصان يثبتها على رمحه. فلمّا وصلا إلى الحديثة راسلهما أبو نصر بالرجوع من حيث جاءا. ومضى أبو على ابن مروان من فوره إلى قلعة كيفا، وهي قلعة على دجلة حصينة جدّا وبها زوجة باد الديلمية.
If you loved this write-up and you would like to receive additional info pertaining to vaporesso xros 3 kindly visit our own web-page.